أولاً وقبل كل شيء، ما هو بالضبط الشيكيغامي؟ في الأساطير اليابانية، الشيكيغامي هم أرواح خدام يتم استدعاؤها عادة لأسباب مختلفة. وهذا يتطابق بشكل مشابه في JUJUTSU KAISEN… باستثناء المعارك التي تدمر المدن.

تسمح تقنية ميغومي الملعونة باستدعاء عشرة شيكيغامي مختلفين. يتمتع كل شيكيغامي بمهارات وقدرات فريدة، مما يجعله مناسبًا لمعارك وأعداء وأغراض مختلفة.

تشتمل تقنية الظلال العشرة في JUJUTSU KAISEN على مجموعة من الأساطير والمعتقدات اليابانية. فبعض الظلال هي مخلوقات أسطورية بحد ذاتها، بينما للبعض الآخر جذور في الآلهة القديمة. كل شيكيغامي – أو كل منها تقريبًا – يحمل علامة محددة. هذه العلامات مأخوذة مباشرة من كنوز شينتو المقدسة العشرة، وتتوافق مع واحدة من الشيكيغامي العشرة. أو على الأقل، من المفترض أن تكون هناك علامة واحدة على كل من الظلال العشرة. القليل منها ليس لديه أي علامات مرئية، والتي من الناحية النظرية مغطاة بالفراء أو الريش.

كلاب الشيطان هما اثنان من شيكيغامي يستدعيهما ميغومي واثنان من أوائل الكلاب التي نراها (الأمر الذي أسعد يوجي إيتادوري ونوبارا كوغيساكي، حسنًا، هل يمكننا لومهما؟). أحدهما كلب أبيض والآخر أسود. توجَد الكلاب في معظم الأساطير والمعتقدات في مختلف الثقافات. لا تشكل الثنائيات الكلبية استثناءً في هذا الأمر. سواء كان الكاديخو في أمريكا الجنوبية أو كلاب أودين الاثنين، فإن هناك بالتأكيد عدد كبير يمكن العثور عليه، والكثير منها تبدو مشابهة إلى حد كبير لكلبي الشيطان لميغومي.

نوي ليس مجرد مخلوق أسطوري ياباني. غالبًا ما يُعتبر أقدم يوكاي، أو على الأقل أول يوكاي موجود في الأدب. تصف الحكايات القديمة هذا الطائر بأنه يشبه الطيور إلى حد ما في طبيعته، ومن هنا يمكن سماع أصوات الطيور، وهي تصدره في كثير من الأحيان. ومع ذلك، فإن قصص اليوم غالبًا ما تشير إلى مظهره الأكثر شبهًا بالكيميرا. بالتأكيد، قد يكون مجنحًا، لكنه يحمل أيضًا جوانب من الثعابين والقطط الكبيرة والسحالي والتانوكي وحتى القرود.

رغم ذلك، تتفق كل قصة على شيء واحد: أنك لا ترغب في مواجهة نوي. يُعرف هذا الكائن الياباني الخرافي بمهاجمة الناس ومعتقد أنه رمز للمرض والحظ السيء. قدرته القتالية معروفة بأنها تستطيع التغلب على المحاربين الشرسين والضحايا الغافلين على حد سواء. يعتبر نوي الخاص بميغومي مخيفًا بالقدر نفسه في المعركة.

هل لنوي ارتباط بالكنوز المقدسة العشر؟ ربما. ولكن إن كان هناك ارتباط، فإن العلامة مخفية في مكان ما تحت ريشه، لا يمكن رؤيتها أبدًا.

لقد رأينا نوي مرات عديدة طوال السلسلة، مثلاً في أثناء توسيع نطاق ميغومي في الموسم الأول من JUJUTSU KAISEN. مع حديقة ظل الكيميرا، شهدنا عمل العديد من الكائنات (والضفادع أيضًا، ولكن سنتحدث عن ذلك في وقت لاحق)، وهو إنجاز مذهل، على الرغم من أن ميغومي قال إن مجاله غير مكتمل. في الموسم الثاني من JUJUTSU KAISEN، نشاهد ميغومي يستدعي نوي لمحاولة الانقضاض على توجي فوشيغورو (الكلمة المفتاحية هنا هي “محاولة“).

يظهر أوروتشي على شكل ثعبان عملاق تمامًا مثل نظيره الأسطوري. نرى أنه استدعي (مع نوي) عندما يجد ميغومي نفسه في مواجهة سوكونا.

ياماتا نو أوروتشي، يُطلق عليه أحيانًا ببساطة أوروتشي، هو ثعبان عظيم. يمتلك أوروتشي ثمانية رؤوس وثماني حكايات ليس هذا فحسب، بل وفقًا لكتاب كوجيكي الياباني القديم، فإن هذا الثعبان ضخم لدرجة لا تصدق حيث يمتد جسدها وحده عبر ثمانية وديان مع الطحالب وأشجار السيدار الياباني التي تنمو على ظهرها.

تتميز الخرانق الهاربة ببعض الاختلافات الطفيفة عن بقية استدعاءات ميغومي. بدلاً من استدعاء كائن واحد أو اثنين، أو حتى مجموعة من الاستدعاءات الأخرى، فإنها تستدعي عددًا هائلاً من الأرانب. بعد إنشاء دمية ظل بيديه على شكل أرنب، تتجه هذه الأرانب الصغيرة النشيطة للتجمع معًا لتسهيل الأمور لميغومي وأصدقائه وحلفائه، وهذا يساهم في الهروب من المواقف الصعبة.

عندما يواجهون توجي، يظهر أن للأرانب بعض القوة فيها. لدى واحدة من هذه الأرانب رمز ثوب الأشياء المتعددة، واحدة من الكنوز المقدسة العشر.

لقد كان أوكونينوتشي، الأخ الوحيد الذي عامل الأرنب بلطف، وحاول أن يشفي جروحه. لكن لماذا تعرض الأرنب للإصابة؟ هذه قصة أخرى تتحدث عن الأرنب الأبيض في إينابا. في هذه القصة، يحاول الأرنب الأبيض الوصول من جزر أوكي القريبة إلى إينابا. بينما يقفز فوق ظهور القروش (أو في بعض الأحيان التماسيح أو وحوش البحر)، يتوقف لحظة قبل أن يقفز على اليابسة، ويستهزئ بالقروش… وعلى الفور يمزق جلده.

شيء واحد فعله ساتورو غوجو طوال السلسلة هو التلميح إلى مدى قوة ميغومي حقًا، حيث يروي في وقت ما قصة معركة بين زعيمي عشيرة زينين وعشيرة غوجو التي حدثت منذ وقت طويل. حتى مع امتلاك زعيم عشيرة غوجو لكل من تقنيتي العيون الست واللا محدودة، كان رئيس عشيرة زينين في ذلك الوقت قادرًا على مواجهته وجهاً لوجه؛ لأنه كان يمتلك نفس التقنية الملعونة التي يمتلكها ميغومي اليوم.

على الرغم من أنه يتم إخبارنا بأنهما يموتان، إلا أنه يتبين بوضوح أن ميغومي قد يصل إلى هذا المستوى بشكل محتمل، وهذا ما يريد غوجو إيصاله.

يشك ميغومي في أن هذا سيكون ممكنًا على الإطلاق، لكن سيف المقابض الثمانية جنرال الأخلاقيات المتباينة ماكورا قد يثبت خلاف ذلك. هذا الشيكيجامي مدهش لدرجة أنه حاول مواجهة سوكونا!

الجنرال ماكورا ليس فقط اسم عابر يمكن لميغومي استدعاؤه حيث يُعتبر نوع من الآلهة الموجودة في البوذية والهندوسية والجاينية. فهذه الكائنات هي تجمعات تشبه الإنسان والثعابين، وتختلف أشكالها قليلاً حسب الحكاية.

بدلاً من وشم أو علامة، يمتلك الجنرال ماكورا كنزه المقدس نفسه: العجلة التي توجَد فوق رأسه، وسيف المقابض الثمانية.

طلب ماكورا يختلف تمامًا عن استدعاءات ميغومي لشيكيغامي آخرين. حتى الآن، لم يستطع أحد أن يخضع ويسيطر على ماكورا. استدعاؤه في الأساس يشبه حكم الإعدام للشخص الذي يقوم بعملية ااستدعاء، وهذا أمر يدركه ميغومي تمامًا.

الآن، من أجل استدعاء الجنرال ماكورا، يردد ميغومي، “الكنز المقدس تمايل ورن، رن”. هذه العبارة جزء من ترتيل حقيقي يسمى فورو نو هارايكوتوبا (المعروفة أيضًا باسم هيفومي نو هارايكوتوبا أو هيفومي نو هارايكوتوبا). هذا الترتيل شنتو كُتِبَ في الأصل في بعض أقدم النصوص اليابانية، كوجيكي ونيهون شوكي، والذي يمثل جزءًا من التاريخ وجزءًا من الأساطير.

فيم يفعل خلال الترتيل؟ حسنًا، في أقدم النسخ، تردد الترتيل ببطء مع تأرجح بطيء للكنوز العشرة المقدسة. يقول البعض أن هذا الطقس يمكنه حتى إحياء الأموات.

معلومة ممتعة: هل أنت مهتم بهذا الترتيل القديم؟ يمكنك الاستماع إلى الأغنية بأكملها، كما يؤديها المغني والكاهن سوزوي وجمعية الكهنة الشباب في شمال تاما. على الرغم من أن الصياغة الدقيقة قد تكون مختلفة قليلاً في بعض الإصدارات، حيث تطورت وتغيرت في آلاف السنين القليلة الماضية، إلا أن الترتيل يعتمد على فورونوكوتو القديمة ويكاد تكون مطابقة لها.